

ماكرون يجتمع بقادة الأحزاب في الإليزيه بحثًا عن مخرج للأزمة السياسية الفرنسية

يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، اجتماعًا موسعًا مع قادة الأحزاب السياسية في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تعصف ببلاده منذ أسابيع.
ووفقًا لوسائل إعلام فرنسية، فإن الاجتماع من المقرر أن يبدأ في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرًا، بحضور معظم قادة الأحزاب، باستثناء ممثلي حزبي "التجمع الوطني" اليميني المتطرف و"فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، اللذين لم يتلقيا دعوة رسمية للمشاركة.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الاضطراب السياسي التي تعيشها فرنسا منذ استقالة رئيس الوزراء سباستيان لوكورنو وحكومته يوم الإثنين الماضي، أي بعد ساعات قليلة فقط من إعلان التشكيل الوزاري الجديد، لتصبح بذلك أقصر حكومة عمرًا في التاريخ السياسي الحديث للجمهورية الفرنسية.
وتسببت الأزمة الحكومية في حالة من القلق داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الفرنسية، حيث شهدت الأسواق المالية تذبذبًا واضحًا خلال الأيام الماضية، قبل أن تستعيد السندات بعض المكاسب المسجلة مؤخرًا وسط تفاؤل حذر بأن باريس قد تنجح في تجنب سيناريو الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ويأمل الرئيس ماكرون أن يفضي الاجتماع إلى توافق سياسي يسمح بتشكيل حكومة مستقرة قادرة على تمرير الموازنة العامة المقبلة، في ظل تصاعد التوتر بين الكتل البرلمانية وصعوبة بناء تحالفات قوية داخل الجمعية الوطنية.
ويتابع المراقبون هذه التطورات باهتمام بالغ، نظرًا لما تحمله من تداعيات محتملة على مستقبل النظام السياسي الفرنسي ومكانة ماكرون داخليًا قبل عامين فقط من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية.
